طرق رائعة لتسريع الأنترنيت
مع كون الإنترنت اليوم بات واحداً من الأمور الأساسية لدى الكثير من الأشخاص سواء للترفيه فقط أو حتى للعمل. فمن المعروف كون الإنترنت البطيء هو واحد من الأشياء الأكثر استفزازاً وإزعاجاً. فالجميع يريد الوصول إلى ما يريده بسرعة، وعندما تقف سرعة الإنترنت في وجه هذا عادة ما ينتج الكثير من الإحباط. وبالطبع فالنتيجة هي الكثير من البحث عن طرق تسريع الإنترنت، وحتى اتباع طرق لا تعمل ووهمية على أمل الحصول على اتصال أفضل.
في هذا المقال سنحاول تقديم كل الطرق المتاحة والممكنة لتحسين الاتصال وبالطبع تسريع الإنترنت. لكن المهم هنا هو أننا لا نعد بحلول سحرية لتجاوز حدود السرعة المفروضة أصلاً (من يدعي هكذا أمر هو كاذب أو مخطئ). باختصار، في حال كان اتصال الإنترنت الخاص بك يمتلك سقف سرعة متدنياً أصلاً فلن يفيدك الأمر هنا. لكن ما نستطيع المساعدة به هو تسريع الإنترنت إلى أقصى حد ممكن في حال كان الاتصال أبطأ من المفترض.
بطبيعة الحال لا يوجد حل مثالي وشامل للجميع، بل أن هناك العديد من الحلول والنصائح المختلفة التي يجب تفقدها. في بعض الحالات يمكن التخلص من المشاكل بعد تجربة حل واحد، لكن في معظم الحالات ستحتاج لتجربة عدة حلول مختلفة لتسريع الإنترنت قبل الوصول إلى غايتك كون الأمر يتبع لنوع المشكلة أصلاً. عموماً قمنا بقسم طرق تسريع الإنترنت إلى جزئين: طرق فيزيائية تتضمن تحريك أو تعديل العتاد، وأخرى برمجية تحل من الأجهزة المتصلة نفسها.
طرق تسريع الإنترنت عبر تغييرات على العتاد أو مواضع الأجهزة
على الرغم من أن نسبة كبيرة من مشاكل الإنترنت عادة ما تنتج عن مشاكل برمجية أصلاً. فالعديد من الحالات تأتي من كون العتاد غير موضوع بالشكل الصحيح أو أن الوصلات تعاني من مشكلة ما. وهنا سنتناول الطرق المتعلقة بالعتاد والأشياء التي يمكن أن تفعلها لتسريع الإنترنت بخصوصه.
تسريع الإنترنت بإصلاح الوصلات التالفة أو القديمة (في الاتصالات السلكية)
في حال كنت تحصل على الإنترنت عبر شبكة سلكية (مثل شبكات الهاتف أو شركات الكوابل الضوئية أو التقليدية) فالوصلات السيئة هي واحدة من الأسباب الأكثر شيوعاً للمشاكل. حيث أن مشاكل التوصيلات من الممكن أن تتسبب انقطاعات متكررة بالإنترنت، أو أنها ببساطة تخفض السرعة المتاحة للمستخدم أو حتى تؤثر على وقت الاستجابة (Ping) بشكل سلبي وعادة ما يلحظ هذا في حالة اتصالات الصوت والفيديو عبر الإنترنت أو في الألعاب.
عموماً يجب أن تتأكد دائماً من كون الوصلات لديك سليمة إلى أبعد حد. حيث أن مشكلة صغيرة في وصل كابلين معاً، أو قطعاً في أحد الكوابل أو حتى استخدام توصيلات مكونة من عدة قطع مختلفة من الممكن أن تجعل الإنترنت أسوأ بمراحل من حدوده النظرية. وفي حال لم تكن تمتلك الخبرة بالأمر، فمن المفيد أحياناً الاستعانة بفني صيانة مختص بالاتصالات أو التواصل مع الشركة المزودة للخدمة لإصلاح المشكلة ومن ثم تسريع الإنترنت بالنتيجة.
إذا كانت بطارية هاتفك تنفد بسرعة.. توقف عن استخدام هذا التطبيق
تسريع الإنترنت بالحصول على تغطية أفضل من مزود الخدمة (في الاتصالات اللاسلكية)
بالنسبة للكثير من المستخدمين، لا تكون الاتصالات السلكية مناسبة حقاً لأسباب متنوعة. فالأماكن البعيدة قلما تحصل على شبكات سلكية جيدة، كما أن الأشخاص كثيري التنقل يحتاجون لاتصال لاسلكي بالطبع.
ومع كون الاتصالات اللاسلكية (عبر شبكات المحمول \ الجوال) لا تتضمن خيارات حقيقية يمكن للمستخدم تغييرها، فالشيء الوحيد الذي تستطيع فعله عادة هو الحرص على وضع جهاز البث (أو الهاتف) في مكان يمتلك تغطية جيدة من الشبكة، وبالطبع استخدام وضع الاتصال الأسرع (مثل استخدام شبكات LTE بدلاً من 3G في حال كان ذلك متاحاً).
في بعض الحالات وبالأخص في الأماكن النائية، من الممكن الاستعانة بأجهزة لإعادة بث الشبكة. حيث تمتلك هذه الأجهزة هوائيات خاصة وتوضع في أماكن مرتفعة لتلتقط إشارة شبكة الهاتف. وبعدها تقوم بإعادة بث الإشارة إلى المنطقة المحيطة بها. ومع كون هذه الأجهزة مكلفة للغاية (وليست عملية دائماً) فالأفضل تركها كحل أخير لتسريع الإنترنت.
تسريع الإنترنت باستخدام قطعة لفصل الإشارة عند اعتماد خطوط الهاتف السلكية
في العالم العربي، معظم اتصالات الإنترنت السلكية تعتمد على الهاتف عادة، حيث يتم بث إشارة الهاتف التقليدية بالتزامن مع إشارة DSL الخاصة بالإنترنت. وعلى الرغم من أن الفصل عادة ما يتم آلياً، فمن الممكن أن ينتج بعض التشويش أحياناً حيث يصبح الصوت في الهاتف مشوشاً بينما يعاني اتصال الإنترنت من سرعة منخفضة ووقت استجابة مرتفع بشكل غير مناسب.
هنا عادة ما يكون الحل بسيطاً للغاية: قم بالحصل على قطعة مخصصة لفصل الإشارة كما في الصورة أعلاه. عادة ما تكون هذه القطع رخيصة للغاية، كما أنها تسهل توزيع الاتصال إلى كل من الهاتف والراوتر على حد سواء. بالطبع فالأمر هنا ليس حلاً سحرياً، لكن من الأفضل دائماً أن تستخدم هذه القطع لتجنب التشويش الذي من الممكن أن يحصل.
تسريع الإنترنت باستخدام جهاز بث (راوتر) أفضل وذو جودة أعلى
واحدة من الأشياء المهمة للغاية والتي كثيراً ما تغيب عن الأذهان، هي كون جهاز بث الإنترنت المستخدم هو من يتسبب بالمشكلة. ومع انتشار العديد من الأنواع الرخيصة والرديئة، فمن الشائع أن يكون جهاز البث هو سبب البطء. وسواء كان الأمر هو تقطيعات عديدة أو زمن استجابة مرتفعاً أو حتى اتصالاً بطيئاً للغاية، فمن الممكن أن يكون حل تسريع الإنترنت هو الحصول على جهاز بث أفضل ببساطة.
بالطبع فالأمر ليس ممكناً دائماً، حيث أن بعض الشبكات تلزم مستخدميها بنوع محدد من أجهزة البث (التي تقوم ببيعها بشكل حصري). لكن في حال كنت تمتلك الحرية في الاختيار، فالحصول على جهاز بث ذي جودة أعلى من الممكن أن يجنبك الكثير من المشاكل. وفي حال كان جهاز البث مقدماً من الشركة المزودة نفسها، قد يكون معطلاً ويتم تسريع الإنترنت وحل المشكلة باستبداله ببساطة.
تسريع الإنترنت بوضع جهاز البث في مكان مناسب بحيث تتوزع تغطيته بشكل جيد
عند استخدام الشبكات اللاسلكية، يجب الانتباه دائماً إلى أن الإشارات اللاسلكية لا تعمل بشكل جيد عندما تحتاج لاختراق الأجسام الصلبة. بالنتيجة فالجدران والأبواب وحتى الجسم البشري من الممكن أن تؤدي إلى فقدان جزء كبير من الإشارة وبالتالي التأثير إلى حد بعيد على سرعة الإنترنت. بالطبع كون الجدران والأبواب تقلل من قوة الإشارة، يجب الانتباه إلى كون جهاز البث في مكان مناسب دائماً بحيث لا تحتاج الإشارة للمرور عبر العديد من العوائق للوصول إلى المستخدمين.
بالطبع فأماكن مثل المطبخ وغرف النوم تعد أماكن سيئة للغاية لوضع أجهزة البث ضمنها. لكن عموماً، عادة ما تكون الصالات والمداخل خيارات أفضل كونها تتيح توزيعاً أكثر انتظاماً للشبكة. عموماً يمكن تجربة الأمر في عدة أماكن مختلفة قبل العثور على المكان الأفضل. وفي حالة المنازل الكبيرة من الممكن أن يلزم جهاز بث ذو قدرة أعلى على بث الإشارة، أو حتى استخدام جهازي بث أو أكثر معاً لتغطية المكان المطلوب بأكمله.
طرق تسريع الإنترنت البرمجية التي تتضمن تغييرات في الإعدادات
في حال كان كل شيء سليماً من حيث الوصلات والأجزاء المختلفة، فالمشكلة من الممكن أن تكون ناتجة عن أسباب أخرى برمجية. وبالنتيجة يمكن تسريع الإنترنت بالاعتماد على بعض الحلول البرمجية وتغيير الإعدادات كذلك.
تسريع الإنترنت بالتخلص من “السارقين” على الشبكة
خلال السنوات الأخيرة ظهرت العديد من الثغرات في أنظمة حماية الشبكات اللاسلكية، وواحدة من أشهرها هي الثغرة في نظام WPS. بالنتيجة بات من الشائع اختراق شبكات Wi-Fi الغير محمية بشكل جيد، وبالطبع فوجود مستخدمين إضافيين على الشبكة يعني أن اتصال المستخدمين الأصليين يصبح أسوأ وستنخفض سرعة الإنترنت. وهنا الحل هو التخلص من هؤلاء الأشخاص الإضافيين وحظرهم من الاتصال بالشبكة أصلاً.
عادة ما يمكن كشف وجود السارقين بالدخول إلى إعدادات الراوتر الخاص بك، ومن ثم البحث عن قائمة الأجهزة المتصلة. هنا ستعرض لديك قائمة بعناوين MAC Address الخاصة بالأشخاص المتصلين، وبمقارنة العناوين الموجودة في القائمة، بتلك الخاصة بالأجهزة التي تتصل بشكل مشروع يمكن معرفة وجود السارقين من عدمه، كما يمكن التعرف على عناوين من يسرقون الشبكة لحظرهم لاحقاً مما يساعد على تسريع الإنترنت.
ملاحظة: طرق الوصول إلى قوائم المتصلين بالشبكة وحظرهم تختلف بشكل كبير جداً حسب الشركة المصنعة والموديل وحتى نظام الراوتر. لذا لا يمكن تغطية جميع هذه الطرق حقاً، ولا بديل للبحث يدوياً أو الاعتماد على شخص يمتلك خبرة كافية في المجال.
تسريع الإنترنت بإيقاف الاتصال للمستخدمين الآخرين بشكل مؤقت
في بعض الحالات لا تكون المشكلة من الشبكة أو من الجهاز المتصل بها حتى، بل تكون من وجود العديد من الأشخاص المتصلين بشبكة ذات سرعة منخفضة أصلاً. في هكذا حالات لن يفيدك أي إصلاح في تسريع الإنترنت حقاً. لكن عادة ا يكون هناك حلول مؤقتة بحظر بعض المتصلين الذين يستهلكون الكثير من السرعة. ومع أن الأمر مزعج للغاية وفي بعض الحالات يكون لا أخلاقياً حتى، فهو ضروري في بعض الحالات.
طرق الحظر المتاحة متنوعة للغاية في الواقع. حيث أن هناك بعض تطبيقات الهواتف التي تتيح الأمر مثل WiFi Kill (يعمل فقط على هواتف اندرويد ويتطلب صلاحيات روت ليعمل). كما أن هناك بعض البرامج للحواسيب مثل SelfishNet الذي يتيح حظر الآخرين أو حتى تجديد السرعة المتاحة لهم (لا يعمل هذا البرنامج دائماً وبالأخص في الإصدارات الأخيرة من نظام Windows 10 حيث لا يتمكن من القيام بمهمته).
بالطبع فالطريقة الأنجح لإيقاف اتصال الآخرين بالشبكة هي تغيير إعدادات جهاز البث الأساسي. حيث أن جميع أجهزة الراوتر تقريباً تتيح منع بعض المتصلين بشكل كامل. كما أن نسبة كبيرة منها تتيح التحكم بالسرعة المسموحة لكل من المتصلين على حدة. للأسف لا يمكن صنع شرح شامل للقيام بهذا الأمر، والسبب هو كون الطريقة تختلف بشكل كبير جداً حسب الشركة المصنعة والموديل وإصدار نظام التشغيل.
تسريع الإنترنت بمعرفة التطبيقات والبرامج التي تقوم باستهلاك السرعة وإيقافها
في حال كان هناك برنامج ما أو تطبيق هو من يقوم باستهلاك سرعة اتصالك بالإنترنت، هنا عادة حل ممكن للأمر: تخلص من التطبيق أو أوقفه. لكن للتعرف على التطبيقات والبرامج التي تقوم باستهلاك السرع عليك القيام بعدة خطوات تختلف حسب كونك تستخدم حاسوباً او هاتفاً، وكون هاتفك من نوع ايفون أو أنه يعمل بنظام اندرويد.
معرفة البرامج التي تستهلك سرعة الإنترنت في نظام ويندوز 10
- قم بالدخول إلى مدير المهام للنظام (الطريقة الأسرع هي ضغط مفاتيح Ctrl + Shift + Esc معاً على لوحة المفاتيح).
- قم باختيار تبويبة Performance (الأداء) من الشريط العلوي.
- أسفل النافذة قم باختيار “Open Resource Monitor” (فتح مراقبة الموارد) ومن الشريط العلوي قم باختيار Network (الشبكة).
- بعد بضعة ثوانٍ ستظهر البرامج التي تعمل وتستهلك سرعة الإنترنت، ويمكن ترتيبها حسب استهلاكها للرفع والتنزيل.
معرفة البرامج التي تستهلك سرعة الإنترنت في هواتف اندرويد
- ادخل إلى تطبيق الإعدادات (من القائمة أو من شريط الإشعارات).
- ادخل إلى إعدادات الاتصال (Connection).
- ابحث عن خيار استهلاك البيانات (Data Usage) وادخل إليه.
- عادة ما يظهر استهلاك الاتصال عبر بيانات الهاتف، لكن هناك خيار لرؤية الاستهلاك عبر الشبكات اللاسلكية.
معرفة البرامج التي تستهلك سرعة الإنترنت في هواتف ايفون
ادخل إلى الإعدادات (Settings) وقم بالبحث عن خيار الخلوي (Cellular) ضمنها. داخل الخيار قم بالسحب للأعلى إلى أن تصل إلى قائمة بالتطبيقات المثبتة على الهاتف مرتبة حسب استهلاك الإنترنت الخاص بكل منها. حيث يمكنك إيقاف استهلاك البيانات لأي منها كما تريد كذلك. (إيقاف استهلاك البيانات لن يوقف الاستهلاك عبر شبكات Wi-Fi بل أنه معني ببيانات الهاتف فقط).
تنويه: في هواتف اندرويد وايفون يقاس استهلاك الإنترنت للفترات الزمنية ولا يقدم أية معلومات عن الاستهلاك اللحظي. وللأسف لا يمكنك متابعة الاستهلاك اللحظي كما في الحواسيب.
تسريع الإنترنت بإيقاف التحديثات والمزامنة التلقائية
سواء كنت تستخدم حاسوباً أو هاتفاً ذكياً، فواحدة من الأشياء الأكثر استهلاكاً للإنترنت على الإطلاق هي التحديثات (سواء كانت تحديثاً للنظام نفسه أو تحديثات تلقائية للتطبيقات) وبالطبع المزامنة الدائمة. حيث أن هتين الميزتين المهمتين إلى حد بعيد معروفتان بالاستهلاك الكبير للإنترنت، وفي حال كنت تعاني من اتصال ضعيف للغاية وتحتاج لسرعة الإنترنت بشكل ضروري، فإيقاف التحديثات والمزامنة أمر مفيد للغاية ومن الممكن أن يقدم تسريع الإنترنت ولو مؤقتاً.
بالطبع فعملية إيقاف التحديثات والمزامنة ليست أمراً سهلاً دائماً. فكما هو معروف من الصعب إيقاف تحديثات ويندوز 10، كما أن إيقاف المزامنة يختلف بشكل كبير وفق خدمة التخزين السحابي التي تستخدمها. على أي حال تذكر دائماً أن تعود لتشغيل المزامنة والتحديثات في الأوقات التي لا تحتاج اتصال الإنترنت فيها بشكل ضروري، حيث أن إهمال التحديثات والمزامنة أمر سيء قد يعرضك لثغرات أمنية أو فقد في البيانات.
تسريع الإنترنت بإيقاف بيانات الخلفية للتطبيقات أو استخدام تطبيق “جدار ناري”
في حال كنت تستخدم هاتفاً يعمل بنظام أندرويد، من الممكن تسريع الإنترنت عند الاتصال ببيانات الهاتف بطريقة بسيطة في الواقع. حيث أن كل ما عليك فعله هو اتباع الخطوات المذكورة أعلاه لمعرفة التطبيقات التي تستهلك الإنترنت، ومن ثم الضغط على واحد من التطبيقات. أسفل الشاشة عادة ما يوجد خيار يتيح السماح ببيانات الخلفية أو منعها. هذه الطريقة فعالة لتوفير استهلاك الإنترنت عبر بيانات الهاتف بالدرجة الأولى، لكنها قد تفيد في مشاكل السرعة أحياناً.
عموماً وفي حال كان هاتفك قديماً كفاية، فهناك احتمال بأن لا يمتلك خياراً لإيقاف بيانات الخلفية لكل تطبيق على حد. وهنا يمكنك استخدام تطبيق جدار ناري مثل Mobiwol الذي يقدم تحكماً كاملاً باتصال التطبيقات بالإنترنت (سواء عبر بيانات الهاتف أو شبكات Wi-Fi) ولا يحتاج صلاحيات روت لاستخدامه. السلبية الوحيدة هنا هي أن هذا التطبيق والتطبيقات المشابهة له لا تسمح باستخدام تطبيق VPN بالتزامن معها.
تسريع الإنترنت باستخدام متصفح جيد ومناسب لمختلف المواقع
في بعض الحالات لا تكون المشكلة باتصال الإنترنت المتاح أصلاً، بل ترتبط بالمتصفح المستخدم للوصول إلى المواقع المختلفة. ومع أن المتصفحات اليوم متقاربة نسبياً بالأداء، فهي بالتأكيد ليست متطابقة ومن الممكن أن يكون هناك فرق كبير بينها عند فتح المواقع. عموماً ينصح بتجنب متصفحات Edge وOpera وUC، فعلى الرغم من أنها جيدة وتمتلك ميزات خاصة بها، فحصتها صغيرة للغاية بحيث لا يهتم مطورو المواقع لها أصلاً.
بعض الخيارات الأفضل حالياً تتضمن كلاً من Google Chrome وMozilla Firefox وجزئياً Safari الخاص بمنتجات شركة Apple. عموماً الخيار الأفضل عادة هو متصفح Google Chrome، فعلى الرغم من أنه شره للغاية للموارد عادة، فهو يمتلك أفضل سرعة وتوافقية مع المواقع مقارنة بالمنافسين.
تسريع الإنترنت بالتخلص من البرمجيات الخبيثة والضارة
على الرغم من أن معظم البرمجيات الخبيثة اليوم لا تعتمد على اتصال الإنترنت بل تقوم بالضرر بغض النظر عن الاتصال بالشبكة. هناك في الواقع العديد من البرمجيات الخبيثة التجسسية والتي تقوم بسرقة معلومات المستخدمين وملفاتهم وإرسالها إلى المخترقين عبر الإنترنت. وفي حال أصيب حاسوبك أو هاتفك بهذا النوع من البرامج، قد تجد نفسك مع اتصال إنترنت سيء للغاية كون نسبة كبيرة من السرعة تذهب لإرسال المعلومات المسروقة.
عموماً يجب أن تحمي نفسك إلى الحد الأقصى بالدرجة الأولى، وفي حال شككت بكون سبب مشاكل الإنترنت هو برمجية خبيثة، يجب أن تتأكد من التطبيقات والبرامج التي تستهلك الإنترنت لديك، وفي حال وجدت استخداماً غير طبيعي ومتوقع من أحد التطبيقات أو المهام، فمن الممكن أن يكون هو برمجية خبيثة من نوع ما.
أشياء شائعة لن تفيدك أبداً في تسريع الإنترنت
مقابل الطرق الحقيقية والمعروفة لتسريع الإنترنت إلى أقصى حد ممكن، هناك الكثير من الادعاءات الكاذبة عن طرق تسريع تبدو أشبه بالسحر. بالطبع وكما ذكرنا أعلاه لا يوجد أية طرق حقيقية لتسريع الإنترنت إلى حد أعلى من الحدود الخاصة بالشبكة ومزودي الخدمة. لكن كون الأمر جذاب للغاية، فالكثيرون ينشرون خرافات خاطئة مثل التالية:
- تغيير عنوان DNS من إعدادات الشبكة. باختصار هذا قد يسهل الوصول للمواقع، لكنه لن يغير من سرعة اتصالك أبداً.
- مسح الكاش الخاص بالمتصفح. بالطبع وكما ذكرنا سابقاً في مقال عن تسريع الكمبيوتر، فمسح الكاش لن يفيد في تسريع الكمبيوتر وبالنسبة للإنترنت فهو سيجعل تجربة التصفح أبطأ بكثير حتى.
- استخدام خدمات VPN أو مواقع وسيطة. حيث يدعي البعض أن هناك مواقع تزيد سرعة الإنترنت إلى أضعاف عديدة. لكن الأمر مجرد خدعة ولن يفيدك أبداً.
- تثبيت برامج أو تطبيقات معينة لن يفيدك أبداً، والتطبيقات التي تدعي هكذا أشياء عادة ما تكون احتيالية حتى وتمتلك آثار ضارة للغاية.